|
أَرَائِجُ البَـوحِ فَاقَـتْ رَائِـجَ العُـودِ |
وَلاهِجُ المَدْحِ نَادَى الشِّعْرَ إِذْ نُـودِي |
وَقَفْتُ وَالهُدْهُدَ المَشْدُوهَ فِـي خَـدَرٍ |
مِنْ بِهْجَةِ العَزْفِ فِـي مِزْمَـارِ دَاودِ |
كَأَنَّ فِي الوَاحَةِ الخَضْرَاءِ قَدْ رَجَعَـتْ |
بِنَا السُّنُونُ لِعَهْـدِ الصِـدْقِ وَالجُـودِ |
هُنَا تَعَانَقَـتِ الأَشْعَـارُ وَابْتَسَمَـتْ |
مِـنَ المَشَاعِـرِ أَخْـلاقُ الأَمَاجِيـدِ |
سَكَبْنَ لِلضَّادِ نَجْوَى الحَرْفِ عِطْرَ رُبَى |
وَصَفْوَ وُدٍّ عَلَـى التَّارِيـخِ مَمْـدُودِ |
تُشِيدُ بِالجَمْعِ مِـنْ أَكْنَـافِ وَادِقَـةٍ |
سَلِيلَةُ الطُّهْرِ بِنْـتُ السَّـادَةِ الصِّيـدِ |
رَبِيحَةٌ وَالأَمَانِي البِيضُ مَـنْ رَبِحَـتْ |
عَلَـى رَحَابَـة إِيمَـانٍ وَتَوحِـيـدِ |
كَأَنَّ تِلْكَ الحُرُوفَ الزُّهْرَ مَا خُلِقَـتْ |
إِلا لِتُلـقِـي إِلَيـهَـا بِالمَقَـالِـيـدِ |
سَلِ المَعَانِي عَنِ الشِّهْدِ الذِي سَكَبَـتْ |
كَأَنَّ فِي كُلِّ مَعْنَـى خَمْـرَ عنْقُـودِ |
لَهَا مِنَ العَقْلِ مَا يَزْكُـو الزَّمَـانُ بِـهِ |
وَمِنْ نَدَى الفَضْلِ مَا يَرْوِي صَدَى البِيدِ |
لَو أَنَّ لِلمَجْـدِ أَنْ يَخْتَـارَ مَوطِنَـهُ |
لَعَاشَ فِيهَـا بِفَخْـرٍ عَيْـشَ تَأْبِيـدِ |
فَدَعْ غُصُونَكَ يَا قُمْرِيُّ وَاصْـغِ لَهَـا |
حَتَّـى تَعَلَّـمَ مِنْهَـا بَعْـضَ تَرْدِيـدِ |
وَيَا بَلابِلُ هَـذَا الـدَّوحُ فَاتَّخِـذِي |
فِي وَاحَةِ الخَيرِ وَكْنًـا أَمْلَـدَ العُـودِ |
هُنَا الذِينَ لَهُمْ يَسْعَى عَلَـى شَغَـفٍ |
كُلُّ ابْنِ ذَوقٍ ، وَيُصْغِي كُـلُّ غِرِّيـدِ |
هُنَا الحَرِيرِي هُنَا هَـزَّاعُ قَـدْ بَلَغَـا |
وَالغَامِـدِيُّ مَجَـالا غَيـرَ مَحْـدُودِ |
هُنَا الخُدَيدِي هُنَا زَيتُونُ قَـدْ شَرُفَـا |
وَسَالِمُ القَلْبِ مَعْ ذِي الفَضْلِ مَحْمُـودِ |
هُنَـا جَـلالُ وَبَطْحِيـشٌ وَزَاهِيَـةٌ |
وَالصَّاعِـدِيُّ وَهَانِـي وَاللبَابِـيـدِي |
هُنَا الشُّلَيحُ هُنَا العَانِـي هُنَـا أُنَـسٌ |
هُنَا المزُوغِي هُنَـا المُخْتَـارُ ذُو الهِيـدِ |
هُنَا سُلَيمَـانُ وَالشَّحَـاتُ ، نَادِيَـةٌ |
هُنَا فَقِيهُ وَنُـورٌ مَـعْ أَبِـي الجُـودِ |
هُنَا العُبَيـدِي وَبَسَّـامٌ هُنَـا عُمَـرٌ |
وَالإِحْمَدِيُّ وَتُرْكِـي وَابْـنُ صِنْدِيـدِ |
هُنَا رُزَيـقُ وَعُثْمَـانٌ هُنَـا حَسَـنٌ |
هُنَا عُلَيوِي وفَتْحِـي شَاعِـرُ الغِيـدِ |
هُنَا الهُضَيبُ هُنَا العُلوَانُ ، سَيفُ ، عَلِيْ |
هُنَا الحَكِيمٍي مَـع الهِيتِـي وَقنْفُـودِ |
وَباِلمَلاذِي ، بِزيدَانَ الرُّبَـى احْتَفَلَـتْ |
وَبِالفِلاسِـي وَطَنْطَـاوِي وَمَـولُـودِ |
وَفِي جِهَـادِ وَعَبـدِ اللهِ فَجْـرُ غَـدٍ |
وَفِي جِنِيدُو وَيَحْيَـى نَهْـرُ تَجِدِيـدِ |
هَذَا اجْتِهَادِي أَعُدُّ القَومَ مَنْ حَضَـرُوا |
فَلتَعْذُرُونِـي إِذَا امْتَـدَّتْ مَوَاعِيـدِي |
وَلَكِـنِ الوَاحَـةُ الغَـرَّاءُ زَاخِــرَةٌ |
بِأَلْفِ نَجْـمٍ بِأُفْـقِ الشِّعْـرِ مَعْـدُودِ |
لا مِثل فَخْرِي بِأَهْلِ الفَضْلِ فِي سُـرُجٍ |
كَأَنَّهُمْ عِندَ عَقْدِ الجَمْـعِ فِـي عِيـدِ |
هَـذَا يمُـدُّ أَكُـفَّ الـوُدِّ مُبْتَهِجًـا |
وَذَاكَ يَمْدَحُ مِـنْ عَـذْبِ الأَنَاشِيـدِ |
فَهَالَةُ الفَضْلِ تَسْعَـى وَهْـيَ حَامِـدَةٌ |
ذِكْـرَ الكِـرَامِ بِتَمْجِيـدٍ وَتَخْلِيـدِ |