|
فِي لَيْلِنا أنجُمٌ كانوا و قَـد أفَلـوا![](clear.gif) |
يا حاديَ العِيسِ، هَلْ بانَتْ لهمْ سُبُلُ ؟ |
بَيْنَ الأشقّـاءِ قَـدْ تاهَـتْ قوافِلُنـا،![](clear.gif) |
ما عادَ في الدارِ لِي مأوًى فما العَمَلُ ؟ |
بينَ الدُوَيـلاتِ دَعْنـي أقتَفـي أثَـرًا![](clear.gif) |
يا حاديَ العيسِ، هَلْ يَومًا لهُم أصِلُ ؟ |
يا حاديَ العيسِ، إنَّ الوَجْـدَ أَتْعَِبَنـي![](clear.gif) |
مُذ غادَرَ الأَهْلُ مِنْ بَغدادَ و ارتَحَلـوا |
نشتاقُهُمْ ؛ و الجَوَى يُضْنِي مَوَاجِعَنـا![](clear.gif) |
باللهِ قُلْ لِيْ : أَ مَا في وَصْلِهِم أمَـلُ ؟ |
يا حاديَ العيسِ، لا عَينٌ لنا غَمَضَتْ![](clear.gif) |
مُذ فارَقونا، و قد ضاقتْ بِنـا الحِيَـلُ |
يا حاديَ العيسِ، هلْ يَومًا بِنا شُغِفوا ؟![](clear.gif) |
هلْ مِثلَنا مِنْ جَوًى دَمْعًا لنا هَمَلـوا ؟ |
أوصِلْ سَلامي و خَبِّرْ أهلَنـا خَبـَرًا![](clear.gif) |
إرفِقْ بِهِمْ، قُلْ لهُمْ عَمَّنْ هُنـا قُتِلـوا |
مِثلَ الأسُوْدِ الضواري بالوَغَى زَأَروا![](clear.gif) |
فاستُشهِدوا يَومَ ما لانوا و ما وَجِلـوا |
يا ساريَ الليلِ، مَهْلاً كَي أُوَدِّعَهُـم![](clear.gif) |
فالشَوقُ ما غادَرَ العَينينِ، و الهَطَـلُ |
كانَتْ لنا في رُبـوعِ العِـزِّ مَنقَبَـةٌ![](clear.gif) |
ما عادَ في الدارِ ليْ أهْـلٌ و لا إبِـلُ |
تِلكَ البيوتُ التي كانـوا بِهـا نُـزُلاً![](clear.gif) |
كانَتْ صُرُوحًا؛ هَمَى بَعْدَ النَوَى الطَلَلُ |
أُحَدِّثُ النَفسَ عَن صَبْـري و أسألُهـا![](clear.gif) |
هلْ مِثلَ صَبري بزَهْوٍ يَصْبِرُ الجَمَلُ ؟ |
يا حاديَ العيسِ، بَلِّغْ مَنْ بِهِـمْ وَلَـه ٌ![](clear.gif) |
بالصَّبْـرِ نَدْعـو لَهُـم، للهِ نَبتَـهِـلُ |
قُلْ للغَوالي إذا مـا صابَهُـم شَجَـنٌ![](clear.gif) |
إنَّا على العَهْدِ ؛ مـا خُنَّـا و نَمْتَثِـلُ |
عَهدًا عَلـيَّ إذا عـادَ الأحِبَّـةُ لِـي![](clear.gif) |
بالجَمْر دونَ نِساءِ الأرضِ أكتَحِلُ |