أخيراً .....
أخيراً جاءَ عيدٌ دون ذلِكْ وأقصدُ دونَ حسني فلنبارِكْ
فكمْ منَّيتُ نفسي أن سيأتي فأفطرُ بعدَ صومٍ دامَ شهراً وهلَّ هلالهُ كالبدرِ فاعجبْ وكانَ خلالَ حكمٍ مستبدٍ فعاشتْ مصرُ أزمنةً ثقالاً ويملكُ أرضَنا بلْ منْ عليها مضىَ عمري وذاكَ النذلُ رأسٌ فكانَ يُغَلِّقُ الأبوابَ دوني وفي شرمٍ لشيخٍ كمْ شهدْنا فصرْنا كالغنائمِ دونَ حربٍ ولما شاخَ حسني جاءَ جحشٌ يشاءُ العرشَ لكنْ شاءَ ربُّ فهبَّ الشعبُ كالإعصارِ هبًّا كأنَّ الزحفَ للتحريرِ فرضٌ هوىَ صنمٌ بمصرَ وما استطاعتْ وإسرائيلُ تبكي إذ تخلَّى نجونا منْ نظامٍ كانً رمزاً مضتْ عنا ثلاثونٌ عجافٌ وأخزى اللهُ فرعوناً سجيناً لهُ صبرٌ عجيبٌ واحتمالٌ ولكنْ إنْ يثورَ فلا يبالي كذلكَ ثارَ في الميدانِ فرداً فلمْ يهزمْهُ شيءٌ إذْ ينادي فسبحانَ المعزُّ لدارِ حسني فكانَ الخسفُ متبوعاً بسجنٍ وها قدَ جاءَ عيدُ الفطرِ عيداً
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. توفيق حلمي
