أيتها الأحرف المترعة حزناً ،كفي عن الهذيان
توقفي عن النقر في جدار الصمت المسترسل في الشرود
هبيه وقتاً كافياً كي يصحو من كبواته المتلاحقة قسراً
دعيه يلتقط أنفاسه ويلوح بيده المرهقة ليبدأ من جديد
أيتها الأحرف الممتلئة بوحاً رويدك بقلبه المثقل أحداثاً
انه لا يحتمل بوحك حين يهيج أشجانه ويحيي ذكرياته .
تهيأ أيها الأمل القادم من بعيد لتنقله إلى عالم وارف بالحياة
مفعم بالسعادة تظلله أفياء التفاؤل
وتحيطه روح مبتسمة مشرقة ناصعة نصوع الشمس في مقتبل النهار .
لينطلق منتشياً تستقبله أغاريد الطيور وترافقه فراشات الحقول
حين ينثر أزاهير فرحه على المارة ويعتمر عزيمته ونشاطه نحو هدفه .
متناسياً كل اسىً ومتجاهلاً كل أذى
لا يرى أمامه سوى أفق رحب يحتضنه بذراعين مفتوحين ملء الكون .