|
قَالوا فُجِعتَ بِما سمعتَ صَباحَا! |
فَلعَلَّهُ خبرٌ أُشِيعَ مُزاحَا!! |
نعيُ الأَحبَّةِ ليسَ بالأمرِ الذي |
يُبقي الفؤادَ منعَّمًا مُرتاحا |
خَبرٌ يهدُّ من الجبالِ شواهقًا |
قدْ أثخَنَ القلبَ العصيَّ جِراحَا |
بينَ الثَّوالثِ قَدْ رَمَتْهُ يدُ الرَّدى |
فَتَوجَّهَتْ نحوَ القلوبِ رِمَاحَا |
فَلَكَمْ رَأَيْتُ منَ العيونِ بَواكيًا |
قَدْ بُدِّلَتْ أَفْرَاحُهَا أَتْرَاحَا |
فَدُمُوعُها بَينَ الجُفُونِ تَتَابَعتْ |
فَوقَ الخُدُودِ تَتَابَعًا سَحَّاحَا |
أكرمْ بِذَي الخُلِقِ الرَّفيعِ فإنَّهُ |
نعمَ المثَالُ لمنْ أرادَ نجاحَا |
أدبٌ وعلمٌ ثمَّ فكرٌ نيِّرٌ |
ما أحسنَ العقلَ المنيرَ سِلاحَا |
فَمعَ المُعَلمِ لَو تَرى أخلا قَهُ |
خفضَ الجناحَ مُبَجِّلاً وجنَاحَا |
ومعَ الزَّميلِ مصاحبًا ومُمَازحًا |
عفَّ اللِّسانِ وبُلبلاً صدَّاحَا |
فَتَمَثَّلُوا فِعْلَ الكريمِ فإنَّه |
ما زالَ تقليدُ الكرامِ فلاحَا |
لا ينفعُ الإنسانَ بعدَ مماتِهِِ |
كثرُ البكاءِ تَعَزِّيًا ونُواحَا |
لاينفعُ الإنسانَ إلاَّ ذِكرُهُ |
ما دامَ خيرًا إنْ غدَا أورَاحَا |
حُكمُ الإلهِ فيالهُ من عادلٍ |
رُزْءٌ أصابَ لعلَّ فيهِ صلاحا |
فَارْفَعْ أكُفَّكَ بالضَّراعةِ صَادِقًا |
مُتَواضِعًا مُتَذَللاً مِلحَاحَا |
يارحمةَ الرَّبِّ الرَّحيمِ تَنَزَّلي |
لِتكونَ في ليلِ الدُّجى مِصْبَاحَا |