صُعقت وهي تكتشف الدليل القاطع على خيانته. في مفكرة هاتفه وجدت كلمة "حُبي" مذيلة برقم هاتف محمول. هذا هو إذاً رقم عشيقته، قالت في نفسها وهي تحاول مداراة غصتها. أخرجت هاتفها النقال من حقيبتها اليدوية،استجمعت ما تبقى من قواها وركبت الرقم. كان عليها أن تتأكد. أتى الصوت في الجهة الأخرى ناعما مع أنه كان مشوباً ببعض الإرتباك. أقفلت الخط دون أن تنبس ببنت شفة. لم تنتظر خروجه من الحمام.
حين خرج من الحمام انتابه إحساس غريب. بحث عنها في أرجاء المنزل إلى أن اهتدى إلى وجودها في غرفة النوم مغمىً عليها. أدرك خطورة الوضع. بحث عن هاتفه النقال،نقر على حرف "H" في مقكرة الهاتف، ثم ضغط علىالزر. انتظر لبعض الثواني خالها ساعات إلى أن أتاه صوت أحمد هوبي، الصديق الذي تعرف إليه مؤخراً:
- مساء الخير أيها الصديق العزيز.كيف حالك؟
- أنا بخير..أرجو المعذرة..زوجتي التي حدثتك عن مرضها أمس.. إنها في حالة خطرة ... مغمىً عليها...
-حاول أن تتحدث إليها رغم الإغماء...سأمر الى العيادة لأخذ بعض الحقن..سأوافيك في الحال..