تعلق

- ها هِي ذِي أمَارة أخرى .
تغزوه ابتسامة عريضة ..سعيد لإشارات القدر التي تزيد من عَزم إقدامه ، منذ أن استوطنت الفكرة رأسه والكثير من العلامات لا تقوده إلّا إليها ، يعود إلى صدفة اللقاء الأول ، يدَقّق في سيرورة الأحداث ويبرهن بتساؤل :
- ما الذي جعل السيارة تَتعطّل في ذلك اليوم تحديدا لأستقلَّ حافلة لقائي بها ؟
- لمَ راح اسمها يصادفني في أكثر من موقف في الأيام التالية؟
- لمَ لمْ أكن قد انتبهت إلى مكتب عملها إلا في أسبوع لاحق قريب؟
يربط المجريات ..ويقنع نفسه:
- لا يمكن أن تكون كل هذه الحوادث صُدفا عابثه.
يلملم شجاعة إفصاحه .. يسير إليها الآن عازما أكثر من أي وقت مضى.. تلوح من بعيد.. تقترب ... تدنو وقد تشبتت بيدها يد طفلة صغيرة محتجة:
_ ماما أريد تلك الدمية!

نص جميل لعله مشهد ساخر من مشاهد الحياة العابثة، نتصور أحيانا أننا نفهم مقاصدها لكنها دائما تفاجئنا بحكمها الكثيرة.
تحياتي وتقديري

نص جميل بطريقة صياغته وتسلسل الحدث فيه .

وقفلة جميلة ناسبت العرض .

بوركنم أديبتنا الفاضلة .

يعتقد البعض أن الإنسان لعبة بيد الحظ ـ وقد تلعب الصدفة
دورا في حياة الإنسان كأن تقوده إلى أماكن وإلى أشخاص
ليكون لهم شأن كبير في حياته.
وهذا ما أعتقده صاحبنا هنا ليكتشف في النهاية إنها لم تكن إلا
صدفا عابثة ليس له فيها مكان.
فكرة عظيمة توصل لحكمة ـ ووقفة قصصية جميلة المعنى، ذكية المبنى
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.

أحيانا تسوقنا الأقدار رغما لنكتشف أننا كنا مجرد محطة تلقفتها أيدٍ عابثة كانت لنا هي الدنيا فتوقفت الحياة بفقدها
كان اللقاء مناسبا جاء حكمة ليتخد موقفا ايجابيا لما هو آت ....
نص رائع بمحمول حكيم أجدت وأبدعت فيه أديبتنا الفاضلة فشكرا لك
تحاياي