عادت بي الذاكرة إلى أيام خوالي
ـ حيث كنت أجلس في مطعم
و ٠٠
و كانت هناك فتاة تنظر إلي ٠٠
ـ حيث كنت في إحدى الساحات
وكانت هناك فتاة جميلة تجلس بمفردها ٠٠
خطر ببالي محاولة التعرف عليها
ثم مرت الفكرة كسحابة صيف ٠٠٠
تمر السنين لتتعدد مثل هذه المواقف
وتمر السنين ؛
لنتسائل لما لم نسمح لأنفسنا ببضع الدقائق ببعض الكلمات ٠٠
مع أولئك المجهولين إلى الأبد
وتمر السنين لنتسائل أيضا
ماذا لو مُنحْنا فرصة أخرى
للتعرف على شخص مجهول
هل سنستغلها ،
ماذا لو ٠٠٠
لما لا نتعرف حقيقة على كل
من كان لدينا فرصة للتعرف عليه
ماذا لو ٠٠٠
لما لا ٠٠
هل هو القدر ٠٠
عادت بي الذاكرة إلى أيام خوالي
ــــــــــــــــــــ ٠٠
ضلت نفسي معلقة بين إصبَعي
القدر ٠٠
رفعها إلى فوق نظر إليها
محتارا ٠٠
أين المستقر
صرخت كفاك تحكما بي
كفاك لهوا ٠٠
بالبشر
أطلق ضحكة متهكمة
نظر جانبا
حيث ركن حياة
السهر
ثم نظر هناك
حيث ركن العمر
القذر ٠٠٠
صرخت أرجوك
أشاح بوجهه
وبشيء من الرحمة
قام بتقطيعي إلى أشلاء
ثم رماني إلى عديد الزوايا
كمعظم البشر ٠٠٠
هناك بعض الأجزاء
لازالت تطير في الهواء ؛
لذا شكرا أيها القدر ٠٠
ــــــــــــــ ٠٠
عادت بي الذاكرة إلى أيام خوالي
وٱكتشفت أن أخطائي هي أخطاء
الجميع ٠٠
سنظل نتسائل لما لم نسمح لأنفسنا بقليل من الكلمات
مع أولئك المجهولين ٠٠
وبعضنا سيتحسر على بعض الحيوات المجهولة
النهاية ٠٠٠
وسنرمي عدم التمسك بٱختياراتنا وإخفاقنا في
معظم الأشياء حتى في شريك الحياة
في ركن المقدر أو القدر
لا لا نحن من يختار ٠٠٠
في أي ركن أو زاوية سنعيش
لذا عذرا أيها القدر ٠٠
ــــــــــــــــــــ ٠٠