|
أهواكِ يا مَعزوفةَ الزمانِ |
يا سورةَ الإيمانِ و الأمانِ |
يا تُرجماناً باذخَ المَعانِي |
للكونِ يهْدِي رَوْعَةَ اليَماني |
مَجَرُّةُ الأمجادِ و الأماجدْ |
وكوكبُ الإبداعِ و الفَرائدْ |
إيمانُها للمؤمنينَ رافدْ |
عَلَى مَدى التأريخِ و الشَّواهَدْ |
يا مَوْطِناً مِنْ أطيَبِ الطِّيُوبِ |
مِنْ أعَذَبِ المُهْجاتِ و القُلُوبِ |
كَمْ حُزْتَ في الإكرامِ من نَصِيبِ |
عندَ النَّبيِّ المُصطفى الحَبيبِ |
يا مَوْطِناً أنقَى مِنَ النَّقَاءِ |
يَهْنِيْكَ ما فِي الشَّعْبِ من صَفاءِ |
فَلْتَحْتَفِلْ بالنُّوْرِ والبَّهَاءِ |
مادمتَ نَبْضَ الأرضِ و السماءِ |
أرقَى الأغاني في الهَوى بلادي |
يُرْوَى بها وجْدَانُ كُلِّ صَادِ |
لَمَّا تزلْ فَيَّاضةَ الفُؤادِ |
مَبْذُولةً للحبِّ و الوِدادِ |
فِيها ملاذٌ للذي تَمَنَّى |
رَيْحَانَةً يَحْيا بِها و يَفْنَى |
فِي ثَغْرِها الدَّفاقِ ما تَسَنَّى |
مِنْ حِكْمَةٍ ، مِنها العُقُوْلُ تَغْنَى |
آفاقُها بالمَكْرُماتِ تَحْفُلْ |
والرُّوحُ فيها بالبَيَاض تَرْفُلْ |
في كلِّ يومٍ تَزْدَهِي وتَجْمُلْ |
و العِزَّةُ الشَّمَّاءُ لَيْسَ تأفُلْ |
بالمُصطفى مَحْرُوْسَةٌ بلادي |
مِنَ القُلوبِ السُّوْدِ ، والأعادي |
وِجْدَانُها للطَّيِّبِيْنِ حَادِي |
نحوَ العُلا و المَجْدِ و الرَّشادِ |
مِنْ هاهُنا شَمْسُ الحياةِ هَلَّتْ |
بَلْ هاهُنا غاياتُها تَجَلَّتْ |
ما مِنْ نُفُوْسٍ عِزَّها استَقَلَّتْ |
إلا دَنَتْ مِنْ رُوْحِنَا ، و صَلَّتْ |
مِنْ هاهُنا أطَلَّتِ البِشارَه |
بَلْ هاهنا الإنسانُ و الحَضاره |
ما مِنْ بلادٍ أُوْرِثَتْ نَضَارَه |
إلا لها من ضَوئِنَا أَمَارَه |
............................ |
....................... |
............................ |
....................... |
موطني ،معزوفة البُنِّ الرَّخِيمه |
بصمةُ الإبداع في صنعا القديمه |
موطني ، منظومة الحب الحميمه |
ليس تحوي غير أذواق سليمه |
في شبامٍ الروح مرآتي الأصيله |
تقرأ الآتي بأنفاس طويله |
كل نبض في زواياها الجليله |
يفتدي عينيِّ آزال الجميله |
هاهنا روحُ السَّماءِ |
................... |
مهرجانٌ من ثناءِ |
..................... |
يحتفي بالأبرياءِ |
...................... |
موطني ميقات أشجاني الحيارى |
شرفة في الغيم تستجلي الصحارَى |
موطني من وجهه المجد استنارا |
يذهل الشمسَ ارتفاعاً و اقتداراً |
أنتَ يا من بالهوي قلبي يظله |
كل يوم ، أنت عمر ، استهله |
ليس وجداني ، و لا قلبي يمله |
كيف لا أروى ، وأنت الحب كله |
موطني ذاتي و ظلي |
.................. |
منتهى هجسي و شغلي |
.................. |
فيه ما يغني و يعلي |
.................. |
............................ |
.................. |
............................ |
.................. |
للمعاني أنْ تُثيرَ المَطرا |
فالهوى شَفَّ الذُّرى ، و الشَّجرا |
فرحَةً أزجيتَها يا موطني |
في شِغافٍ ، بالغرامِ انصهرا |
أنتَ في وجدانهِ أغنيةٌ |
تملأ القلبَ ، و تروي العمُرَا |
من مرايا حضرموتَ اشتعلتْ |
فارتمتْ في حِضنِ صنعا وترا |
كلُّ قلبٍ طاهرٍ يعزفها |
منذ كانت في الأقاصي قَدَرَا |
صاغ منكَ اللهُ وجهَ الزمنِ |
يا وجوداً عامراً بالمِننِ |
موطنٌ يفتَرُّ عن أفئدةٍ |
مثلما الصبحِ بوجهِ المحنِ |
موطنٌ ينماز في حكمتهِ |
لم تكن إلا لشعبٍ فَطِنِ ! |
ما أتى للمصطفى من أحدٍ |
مؤمنٍ إيمانِ أهلِ اليمنِ |
كل ألوان الجمال امتزجتْ |
فيك يا لونَ الهدى ، يا وطني |
موطني ، يا مهرجانَ الشَجِنِ |
يا نصوصاً من بهاء المُدُنِ |
يا غراماً ، بالهوى مُتَّقِدَاً |
في حنايا خافقٍ مُرْتَهَنِ |
تجتلي روح المدى من عبقٍ |
منه ، من أذكى البخور العدني |
موطني في كل أمرٍ جَلَلٍ |
يدهش الدنيا بدرءِ الفتنِ |
ظَلَّ يسمو للعُلا ، في زمنٍ |
لم يزل رهن الدُّجى ، و الوهنِ |
شعبنا يا قامةً من شممِ |
يا جباهاً تزدهي بالهممِ |
يا نشيداً رائعاً في فمنا |
إذ نغــنيه حيال العلمِ |
نِعْمَ أجيالٌ توالت ، و مضت |
تغمر الدنيا بفيض الكرمِ |
نِعْمَ شعبٌ بالهدى منشغلٌ |
رائدٌ للسلم بين الأمم |
ليس يسعى في شقاقٍ، و نوىً |
بل إلى خيرٍ عميم النعمِ |
كم تجاوزنا مدار الظُّلَمِ |
وابتعدنا عن دروب الألمِ |
كم بأخلاق المعالي اتصفت |
أُمُّنا بلقيسُ ، بنتُ الشيمِ |
و اكتسى الإنسان من رونقها |
بيرقَ العز ، و ثوبَ القِيَمِ |
إخوة في الله ، ما فرَّقَنا |
حقدُ وغْدٍ ، أو غشوم سَقِمِ |
ما رضعنا من عداءٍ أبداً |
بل أرَقُّ الناسِ منذ القِدَمِ |