دمعة سوداء

العزبزة أسماء عندما رجعت لكتاب الإملاء وجدت أن الفعل قرأ له عدة أوجه في الكتابة ..فهو مثلا يكتب في حالة الأمر إقرأ وقرأ في حالة الماضي وفي حالة المخاطب إذا أضيف لكاف المتكلم أقول( لأقرؤك )بفتح الكاف للمذكر( وأقرؤك) بكسر الكاف للمؤنث وفي حالة إذا أضيف لتاء الفاعل المتحركة يكتب هكذا قرأت ..وأقرؤك فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة

الأخت العزيزة بنت بجيلة
الفكرة جيدة و سأترك أمر الإملاء واللغة للأخت أسماء وقد بدأت بالتعليق عليه.
خلطت في هذا النص بين نوعين من النثر ( القصة و الخاطرة ) و الأجدر الاكتفاء بأحدهما و استكمال عناصره .
فالمقدمة قصصية بامتياز و لكنك انعطفت نحو الخاطرة
دمت في ألق و عطاء

يا للكحل في عيون النساء . أحببت ظني بها مسوّدة بالكحل لا غيره .
ليت أن الوجع يرحل يوما عن قلوبنا ، فيكون الدمع لغيره أولى و أجمل .

الأخت الفاضلة
اسمحي لي بتوضيح بعض ما كنتِ أنت و أسماء الحبيبة تتحدثان عنه ، و أعلم صادقة أنكما أفضل مني ، لكني أحببتُ أن أشاركما التوضيح حتى يكون نفع بحول الله . فإن أخطأت فسددوني .

- بالنسبة لأمرالكلمة المنتهية بالهمزة - الهمزة المتطرفة - إذا اتصل بأخرها أحد الضمائر ، فتعامل معاملة الهمزة المتوسطة ؛ أي بالنظر إلى أقوى الحركتين - الهمزة و ما قبلها - طبعا لا يخلو الأمر مما يشذ عن القاعدة .
- أما فعل الأمر من " اقرأ " فلا يكتب إلا بهمزة و صل . كما سبق .
- ثم ، " صنعته " هنا فعلٍ ماضٍ ، أليس كذلك ؟ فإن كان ماضياً فهو " صنع + تاء الفاعل = صنعتِ + هاء الغيبة = صنعتِه " ، أما إن كان ما تقصدينه فعل أمر فيكون " اصنع + تاء المخاطبة = اصنعي + هاء الغيبة = اصنعيه " و حينها يكون فعل أمر مبني على حذف النون فعلاً لأنه متصل بياء المخاطبة .
- أما " تسمعينني و أختها " فأظن أن مسألة إضافة النون هي لوقاية الفعل من الكسر و ليس للبلاغة فيها شأن .

كل التقدير لك .

[

QUOTE=زاهية]

كأنني أسبح في هذه الدمعة
فأنتثرنورا
رائعة أنت ياصديقتي وكفى
أختك
بنت البحر

[/quote]
لا والله بل أنت الرائعة يازاهية الواحة .........................لك ودي وتقديري

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من حدائق الياسمين

الأخت العزيزة بنت بجيلة،

الشكر لكِ على فتح باب النقاش الذي يثري أقلامنا جميعاً، والشكر للحبيبة حرة على ماأوضحت وبيّنت في غيابي، ولعلّي لاأضيف على ماعلّقتْ وشرحتْ، مشكورة، إلا بعض النقاط:
- بالنسبة للفعل "يقرأ"، الهمزة هنا متطرفة، والهمزة المتطرفة حكمُها حكم الحرف الساكن، لأنها في موضع الوقف من الكلمة، و يكون ماقبلها ساكنا أو متحركا، فإن كان ماقبلها متحرك كما في "يقرأُ"، فإنّ الهمزةَ تُُكتَب بحرفٍ يناسب حركةَ ماقبلها - مهما كانت حركتها حتى وإن كانت أقوى من حركة الحرف الذي قبلها- فترتكز على الألف، أما إن اتصل الفعل "يقرأ" ومثيله بضمير كما في: قرأوا/يقرأون، فإمّا أن تبقى الهمزة على حالها قبل أن يتصل بها ما يجعلها شبه متوسطة، لأن هذا توسط عارض، أي تبقى على حالها من الرسم الأول في حال تطرفها: فتكون: "يقرأون"/قرأوا"، أو تُعامَل معاملة الهمزة المتوسطة المضمومة بعد فتح، فتُكتَب: "يقرؤون"/قرؤوا"، والوجهان صحيحان..
--لكن في الحالة التي وردت بنصك وهي: ""إني أكتب على لسانك الصامت لأحدثك، (لأقرأك)""، فهنا لايمكن كتابة الهمزة إلا على ألف، فالهمزة مفتوحة بعد فتح، لأن الفعل المضارع "أقرأَكِ" منصوبٌ بلام التعليل، (لِ)، ولام التعليل هي من حروف النصب، وفيها رأيان، فالكوفيون يرون بأنها تأتي بمعنى "كيْ، و"كيْ" أيضا هي من حروف النصب أي بتقدير: (كيْ أقرأَكِ)، أما البصريون فيخالفونهم الرأي، ويرون بأن الناصب للفعل هو: "أنْ" المُضمَرة المقدرة بعد لام التعليل، بتقدير: (لأنْ أقرأَكِ)، وكان احتجاج الكوفيين بأنّ لام التعليل تشتمل على معنى: "كيْ"..

-بالنسبة للفعل: "صنعتِه"، فقد بينت الحبيبة حرة مشكورةً، ولها الفضل من قبل ومن بعدُ بعد اللـه سبحانه، أن الفعل هنا ليس فعلَ أمر، لان الفعل هو: (صَنَعَ)، وورد بالجملة المذكورة متصلا بتاء الفاعل المتحركة، وهذه من علامات الفعل الماضي لا الأمر، أمّا علامة الفعل الأمر التي يتميز بها عن الماضي والمضارع هي قبوله لياء المخاطبة ونون التوكيد: "اصنعي واصنعن"، لذلك الياء في (صنعتيه) ليست من الفعل الماضي وإلا فالفعل هو: (صنعتِي)) قبل اتصاله بالضمير الغائب، وطبعا هذه الياء غير صحيحة وليست من الفعل وتركيبه.

-بالنسبة للتعبير: "لإساءتي"، فالفعل هو: أساء يسيء إساءةً، ونقول: أساءَ الشيءَ أي أفسدَه، وأساءَ إلى الشيء : ضدّ أحسنَ ، وقد فهمتُ من المعنى الذي ورد بالنص من خلال قولكِ: ""كلا ورب الكعبة، إنك أحسنت من حيث أردت إساءتي""، معنى: الإساءة إلى/ضدّ الإحسان، والقرينة هي الفعل: "أحسنتِ"الذي ورد بالسياق..

ولاضير أختاه، فكلنا نخطئ ونصيب، لأن الكمال للـه وحده، وكلنا هنا ليكمّل بعضُنا بعضاً، وليساعد بعضُنا بعضاً أخوةً في اللـه، وكلنا طلبةُ علمٍ نتلمّس طريقنا نحو التعلّم، ومسيرةُ العلم لاتتوقف ولاتنتهي حتى تتوقف الأنفاس عن الخفقان..
دمتِ لنا..
لكِ مني كل الود والاحترام والتقدير
وألف باقة من الورد والمطر

[

QUOTE=عبلة محمد زقزوق]الدمعة السوداء مثخنة بدفق القلب ألم الفراق واللوعة .
فراق للكلمة الطيبة ، فراق لفقد الأمن والآمان بصحبة عاطره ، الفراق لهذا الأحساس بالدفء من عبير الأنفاس الموحده .
الفراق ؛ والدمعة السوداء ، كانت من نصيب المودعِِ ِ .

لا فوض فوكِ
أختاه / بنت بجيلة
أصابتنا دمعتك في صميم القلب .

[/quote]



سيدتي الجميلة عبلة لاأحزنك الله على عزيز ..........غاليتي عبلة أشكر مرورك الكريم ولاحرمن الله منك

كأنني أسبح في هذه الدمعة
فأنتثرنورا
رائعة أنت ياصديقتي وكفى
أختك
بنت البحر

زاهية الواحة أنت الأروع وما أنا إلا نقطة في بحوركم.........دمت أيتها الغالية واحة في سماء الواحة الجميل

الدمعة السوداء مثخنة بدفق القلب ألم الفراق واللوعة .
فراق للكلمة الطيبة ، فراق لفقد الأمن والآمان بصحبة عاطره ، الفراق لهذا الأحساس بالدفء من عبير الأنفاس الموحده .
الفراق ؛ والدمعة السوداء ، كانت من نصيب المودعِِ ِ .

لا فوض فوكِ
أختاه / بنت بجيلة
أصابتنا دمعتك في صميم القلب .

عبلة أيتها النقية كم أنا سعيدة بمرورك الجميل الذي أنار صفحتي وزادها توهجا وألقا ..............لك مني خالص الود وأجمل التحايا ...............................لك جل تقديري وعظيم احترامي

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من حدائق الياسمين

الأخت العزيزة بنت بجيلة،

الشكر لكِ على فتح باب النقاش الذي يثري أقلامنا جميعاً، والشكر للحبيبة حرة على ماأوضحت وبيّنت في غيابي، ولعلّي لاأضيف على ماعلّقتْ وشرحتْ، مشكورة، إلا بعض النقاط:
- بالنسبة للفعل "يقرأ"، الهمزة هنا متطرفة، والهمزة المتطرفة حكمُها حكم الحرف الساكن، لأنها في موضع الوقف من الكلمة، و يكون ماقبلها ساكنا أو متحركا، فإن كان ماقبلها متحرك كما في "يقرأُ"، فإنّ الهمزةَ تُُكتَب بحرفٍ يناسب حركةَ ماقبلها - مهما كانت حركتها حتى وإن كانت أقوى من حركة الحرف الذي قبلها- فترتكز على الألف، أما إن اتصل الفعل "يقرأ" ومثيله بضمير كما في: قرأوا/يقرأون، فإمّا أن تبقى الهمزة على حالها قبل أن يتصل بها ما يجعلها شبه متوسطة، لأن هذا توسط عارض، أي تبقى على حالها من الرسم الأول في حال تطرفها: فتكون: "يقرأون"/قرأوا"، أو تُعامَل معاملة الهمزة المتوسطة المضمومة بعد فتح، فتُكتَب: "يقرؤون"/قرؤوا"، والوجهان صحيحان..
--لكن في الحالة التي وردت بنصك وهي: ""إني أكتب على لسانك الصامت لأحدثك، (لأقرأك)""، فهنا لايمكن كتابة الهمزة إلا على ألف، فالهمزة مفتوحة بعد فتح، لأن الفعل المضارع "أقرأَكِ" منصوبٌ بلام التعليل، (لِ)، ولام التعليل هي من حروف النصب، وفيها رأيان، فالكوفيون يرون بأنها تأتي بمعنى "كيْ، و"كيْ" أيضا هي من حروف النصب أي بتقدير: (كيْ أقرأَكِ)، أما البصريون فيخالفونهم الرأي، ويرون بأن الناصب للفعل هو: "أنْ" المُضمَرة المقدرة بعد لام التعليل، بتقدير: (لأنْ أقرأَكِ)، وكان احتجاج الكوفيين بأنّ لام التعليل تشتمل على معنى: "كيْ"..

-بالنسبة للفعل: "صنعتِه"، فقد بينت الحبيبة حرة مشكورةً، ولها الفضل من قبل ومن بعدُ بعد اللـه سبحانه، أن الفعل هنا ليس فعلَ أمر، لان الفعل هو: (صَنَعَ)، وورد بالجملة المذكورة متصلا بتاء الفاعل المتحركة، وهذه من علامات الفعل الماضي لا الأمر، أمّا علامة الفعل الأمر التي يتميز بها عن الماضي والمضارع هي قبوله لياء المخاطبة ونون التوكيد: "اصنعي واصنعن"، لذلك الياء في (صنعتيه) ليست من الفعل الماضي وإلا فالفعل هو: (صنعتِي)) قبل اتصاله بالضمير الغائب، وطبعا هذه الياء غير صحيحة وليست من الفعل وتركيبه.

-بالنسبة للتعبير: "لإساءتي"، فالفعل هو: أساء يسيء إساءةً، ونقول: أساءَ الشيءَ أي أفسدَه، وأساءَ إلى الشيء : ضدّ أحسنَ ، وقد فهمتُ من المعنى الذي ورد بالنص من خلال قولكِ: ""كلا ورب الكعبة، إنك أحسنت من حيث أردت إساءتي""، معنى: الإساءة إلى/ضدّ الإحسان، والقرينة هي الفعل: "أحسنتِ"الذي ورد بالسياق..

ولاضير أختاه، فكلنا نخطئ ونصيب، لأن الكمال للـه وحده، وكلنا هنا ليكمّل بعضُنا بعضاً، وليساعد بعضُنا بعضاً أخوةً في اللـه، وكلنا طلبةُ علمٍ نتلمّس طريقنا نحو التعلّم، ومسيرةُ العلم لاتتوقف ولاتنتهي حتى تتوقف الأنفاس عن الخفقان..
دمتِ لنا..
لكِ مني كل الود والاحترام والتقدير
وألف باقة من الورد والمطر

عزيزتي النحوية الجميلة أسماء أشكرك على مرورك الثاني الثري الذي إن دل على شيء فهو يدل على شخصية مثقفة واعية غزيرة المعرفة .........لاحرم الواحة من طلتك الرائعة ............لك عميق امتناني وجل تقديري

[

QUOTE=سعيد أبو نعسة]الأخت العزيزة بنت بجيلة
الفكرة جيدة و سأترك أمر الإملاء واللغة للأخت أسماء وقد بدأت بالتعليق عليه.
خلطت في هذا النص بين نوعين من النثر ( القصة و الخاطرة ) و الأجدر الاكتفاء بأحدهما و استكمال عناصره .
فالمقدمة قصصية بامتياز و لكنك انعطفت نحو الخاطرة
دمت في ألق و عطاء

[/quote]
أخي الكريم أبو نعسة أشكرك على مرورك الجميل الذي أنار صفحتي ........ولكن الخلط هنا مخل ...والله لاأغضب من النقد ..نورني ومنكم نستفيد ...................تحياتي لك وأهلا بك ناقدا ومحللا