|
بِاسْمِ الإلهِ بَدأتُ القولَ |
أبتدرُ |
وَعلى الرَّسولِ صلاةُ اللهِ |
أُرسِلُها |
وبعدُ..هلْ يَعلمُ الأحبابُ ما الخبر |
أمْ غافلونَ وقدْ أَوْدَى بِهِمْ |
أمِ الرَّزايا هَوَت بالمُسلِمينَ |
وَقَد |
فأنذِرِ النّاسَ أنَّ القومَ قدْ |
هُزِموا |
مُشَرّدونَ وَأعراضٌ قدِ |
اغتُصِبَتْ |
مُطارَدونَ وَقَد ديسَت |
كَرامَتُهُمْ |
تَكالَبَ الكُفْرُ مِن أطْرافِ |
كَوكَبِنا |
فَبَعْدَما هَدَمُوا |
بِالأمسِ |
هَدَموا الخِلافَةَ واجتاحوا مَرابِعَها |
وَسَلّموا المُلك مَن خانوا ومَن غَدَروا |
رُوَيبضاتٍ |
ومَجْهولي |
لِيَعزِلوا الدِّينَ عَنْ فَحوى |
مَعِيشَتِنا |
فَهاجَمونا هُجوماً شامِلاً |
أشِراً |
تَلَوَّنَ الشَّكْلُ وَالإسْلامُ |
بُغْيَتُهُمْ |
كالضَّبْعِ وَالذِّئبِ وَسْطَ الليلِ جِيئَتُهُمْ |
كَحَيَّةِ الحَقْلِ تَحْتَ التِّبنِ |
والمُسلِمُونَ تَنَاسَوا شَأنَ |
لَدْغَتِها |
تُبَدِّلُ |
الحَيَّةُ |
تُغَيِّرُ |
اللّونَ |
مُسْتَعمِرونَ |
بِرَاياتٍ |
يُوَزِّعُونَ |
أسَاطِيْلاً |
بِاسْمِ التَّحَالُفِ وَالأعرَافِ قَدْ |
قَدِمُوا |
بِاسْمِ التَحَرُّرِ مِنْ أدْرَانِ |
طَاغِيَةٍ |
بِاسْمِ الطَّبَابَةِ والصُّلْبَانُ |
رَايَتُهُمْ |
شَكْلُ المَصَالحِ وَالأحْلافِ |
هَيْئَتُهُمْ |
في النِّفْطِ وَالغَازِ وَالتَّعْدِينِ |
خِبْرَتُهُمْ |
مُسْتَشْرِقُونَ |
وَرُهْبَانٌ |
وَغَايَةُ الأمْرِ أنْ نَنسى |
خِلافَتَنَا |
وَسَخَّرُوا كُلَّ هذا الجَمْعِ في |
دَأَبٍ |
فَأَيقَظُوا |
نَزْغَ |
فَيَقْتُلُ المُسْلِمُ |
المَفْتُونُ |
فِتَنُ المَذاهِبِ |
وَالعَشَائِرِ |
فَالجاهِلِيَّةُ قَدْ |
عادَتْ |
بِالأمْسِ كُنّا هُدَاةً دَوْلَةً هَنِئَتْ |
وَاليَوْمَ صِرْنَا شُتَاتَاً بَعْدَما |
هِيَ الصَّلِِيْبِيَّةُ الصَّفْرَاءُ |
تَبْعَثُهُمْ |
لا يَرقُبُونَ بِنا إلاً وَلا |
ذِمَماً |
حَرْبُ الحَضَارَاتِ وَالأَفْكَارِ |
تَفْتِنُنَا |
حَضَارَةُ الغَرْبِ بُوْرٌ جَفَّ |
مَنْهَلُهَا |
وَذِي الشُّيُوعِيَّةُ الحََمْقَاءُ قَدْ |
نَفَقَتْ |
مَدَى القُرُونِ تغَذَّوا مِن |
حَضارَتنَِا |
حَيَاتُنا الأمْسِ عَدْلٌ طَعْمُها |
عَسَلٌ |
وَمَجْلِسُ الأَمنِ خَصْمٌ يُدَّعَى |
حَكَمَاً |
مِنْ شِرْعَةِ الغَابِ صَاغُوا جَمْعَهُمْ أُمَمَاً |
فَهُمْ خُصُومٌ قُضَاةٌ شَارِعٌ |
أَمَّا السِّيَاسَةُ |
فَالمَفْهُومُ |
هِيَ الرِّعَايَةُ في مَفْهُومِنَا |
عَمَلٌ |
يُرَوِّجُوْنَ |
لِحُرِّيَاتهِم |
حُرّيةُ الرّأيِ والأنكى |
لِمُعْتَقَدٍ |
أمّا |
العُبُودِيةْ..فالغَربِيُّ |
يحَرِّفونَ كَلاماً عَنْ |
مَواضِعِهِ |
وقَدْ أَحَلُّوا جِهاراً كُلَّ |
مَحْرُمَةٍ |
مَمالِكٌ |
أو |
وَصانِعونَ |
بِعِلمانِيَّةٍ |
وَلِلعُروبَةِ |
والقَومِيَّةِ |
ما أنزَلَ اللهُ مِنْ سُلطانِهِ |
بِهِمُ |
أمّا الخِلافَةُ |
فالقانونُ |
فَهُمْ جَمِيعٌ أدَانوا كُلَّ |
مَكْرُمَةٍ |
يا أيها النّاسُ توبوا عَنْ |
ضَلالَتِكُمْ |
وَما تَوَلَّوا لِهذا الحَدِّ أو عَجِزوا |
فَهُم يُريدونَ هذا الدّينَ |
تَبَّاً لَهُمْ, لَنْ يَنالُوا مَطْمَحَاً أبداً |
ما دامَ فِكْرُ رَسولِ اللهِ |
والمُسْلِمُونَ عَمَوْا عن سِرِّ نَهْضَتِهِمْ |
فَحَكَّمُوا العَقْلَ بِالتَشْرِيعِ |
واسْتَوْرَدُوا مِنْ حَضِيضِ الغَرْبِ أنْظِمَةً |
كَيْ يُصْلِحُوهَا, وَقَدْ ضَاعُوا وَمَا عَمَروا |
وَدَاهَنُوا بَعْضَ |
حُكّامِهِمْ |
وَالبَعْضُ ظَاهَرَ في أبنَاءِ |
جِلْدَتهِمْ |
مِنْ أَجْلِ جَاهٍ وَمَالٍ قَالَ |
قَائِلُهُمْ |
يُبَرِّرُوْنَ بِإِسْمِ الشَّرْعِ |
بَاطِلَهُمْ |
قَاسُوْا مَصَالِحَ دُنياهُمْ إِذِ |
اجْتَهَدُوا |
غُثاءُ سَيلٍ فَمَا مِنْ شَوكَةٍ |
لَهُمُ |
ثَقُلَتْ كَواهِلُهُمْ مِنْ قَبْلِ أنْ |
عَزَمُوا |
وَلِلسَّلاطينِ |
وُعَّاظٌ |
وَلِلضَّلالِ دُعاةٌ |
أينَما |
بِضَغْطِ خَوْفٍ وَأَمْوالٍ جَرَتْ |
لَهُمُ |
مُتَكَلِّمُونَ |
وَكُتّابٌ |
مُتَفَيقِهونَ وَهُمْ بِالمَنْطِقِ |
اشتَغَلوا |
مَا هكذَا الدِّينُ يَا أَبْنَاءَ |
مِلَّتِنَا |
سَاقُوا إِليْهِ كُنُوْزاً بَل |
وَمُلْكَهُمُ |
أبَى العُرُوْضَ وَلوْ كَانَتْ مَضَارِبَهُمْ |
لَوْ حُطَّتِ الشَّمْسُ في كَفَّيْهِ وَالقَمَرُ |
حُكَّامُنَا اليَوْمَ مَأجُورُونَ |
وَانتُدِبوا |
وَقَدْ رَعَوهُمْ |
خَنَازِيْرَاً |
فَهُمْ |
جَمِيْعٌ |
وَهُمْ مَعِينُ شَقَاءٍ بَلْ |
وَقَسْوَتُهُمْ |
فَلا تُوَلوا إلى الحُكَّامِ |
أَمْرَكُمُ |
وَلا يَضُرَّنكُمْ مَنْ ضَلَّ |
إِنَّهُمُ |
يا إِخْوَتي اليَوْمَ أدْعُوكُمْ إلى |
عَمَلٍ |
فالأمة اليَوْمَ في إِثْمٍ عَلى |
عُنُقٍ |
لا يَرْفَعُ الإثمَ إلا حَمْلُ |
دَعْوَتنا |
مِنْ أَجْلِ هَذا فَإِنَّ اللهَ |
سَائِلُكُمْ |
مَاذا فَعَلتُمْ إِذِ الإسْلامُ |
مُنْتَهَكٌ |
هذا الكِتابُ كِتابُ اللهِ |
يأمُرُكُمْ |
نَصْبُ الخَلِيْفَةِ أَمْرُ اللهِ |
مَطْلَبُهُ |
تاجُ |
الفرائِضِ |
هَيّا جَمِيعَاً زَرافاتٍ نَكونُ |
لَها |
هَيّا |
نُغَيِّرُ |
هَيّا |
لِنَجْمَعَ |
نَدْعُو الجَمِيعَ فَيا إخْوانُ |
نَنْظُركُم |
لِِنُصْبِحِ اليَوْمَ أَقْوى في |
تَوَحُّدِنا |
لا هَزّكُمْ بَعْدَ هذا القَوْلِ مِنْ جَلَلٍ |
هَيَّا استَجِيبُوا لِداعِ اللهِ تُؤتَجَروا |
نَشْكُوا إلى اللهِ وَهْنَاً صارَ |
دَيدَنُنَا |
هَلْ تَنْظُرونَ عَذَابَاتٍ |
وَقَارِعَةً |
وَقَوُمِ عَادٍ وَذِي الأحْقَافِ ماثِلَةٌ |
وَكُلُّهُمْ خالَفوا الأحْكامَ أو |
وآل فِرْعَوْنَ |
والأخْبارُ |
هذى أمانَةُ رَبي فَاتَّقُوا |
سَقَراً |
إنَّ الطَّريقَةَ مِنْ مِنْهاجِ |
فِكْرَتِنا |
وَيا أَخِي المُسْلِمُ المَخْضُوبُ مِنْ دَمِهِ |
هَيَّا تَيَقَّظ |
فَََطَهِّرِ العَقْلَ وَالأفْكارَ مِنْ |
صَدَأٍ |
وَنَوِّرِ الفِكرَ والمَفْهُومَ |
أجْمَعَهُ |
إنّا على مِلَّةِ التَّوحِيدِِِ |
مِلَّتِنا |
لا نُشْرِكُ اللهَ في تأليهِهِ |
أَحَدَاً |
هِيَ العَقِيدَةُ |
وَالتوحيدُ |
كُنْ واعِياً مُستَنيراً راشِداً |
فَطِناً |
وَثَقِّفِ النّاسَ بِالإسْلامِ في |
دَأَبٍ |
واستَنْصِرِ اللهَ ثُمَّ المُخْلِصِينَ |
لَهُ |
جاهِد بِمالِكَ لا تُبْقِيْهِ |
مُدَّخَراً |
جاهِدْ بِنَفْسِكَ لا تأبَهْ |
لِنازِلَةٍ |
هاجِرْ بِدينِكَ إنْ ضاقَتْ إلى |
فُسَحٍ |
وَقُلْ نَوَيتُ لِوَجْهِ اللهِ |
مُخلِصَها |
واستَودِعِ الزَّوجَ والأبناءَ خالِقَهُمْ |
فَعِنْدَهُ كُلُّ ما قَدْ خَطَّهُ القَدَرُ |
لأنهُ |
رازِقٌ |
وَحَسِّنِ الطَبْعَ وَالأخْلاقَ مُلْتَمِسَاً |
للوالِدَينِ |
واهْجُرْ لِوَجْهِ رَقيبٍ كُلَّ |
مَعصِيَةٍ |
واذْكُر إلهكَ في لَيْلٍ وَفي |
سَحَرٍ |
وَقُمْ مِنَ اللَّيلِ أوقاتاً تَكُنْ |
جَلِداً |
وَقَوِّمِ القِيلَ بِالقُرآنِ إنَّ |
لَنا |
وَسَدِّدِ الخَطْوَ بِاسْمِِ اللهِ صَوْلَتنا |
بِهَدْيِ أحمَدَ إنّا نَحْنُ |
وَكُنْ كَسَيْفٍ عَلَى البُطْلانِ |
مُنْصَلِتاً |
ضَعْ نُصْبَ عَيْنَيكَ بِالإِقْدَامِ |
غَايَتَنَا |
إِنْ نَنْصُرِ اللهَ بِالإِخْلاصِ |
نِيَّتُنَا |
إِنَّا عَزَمْنا على اسْتِئْنَافِ |
دَوْلَتِنَا |
إِنا مضينا إِلى التَّحْرِيرِ غايتُنا |
أَن يُطْرَدَ الكُفْرُ وَالمُسْتَعْمِرُ |
سَنَقْلِبُ الوَضْعَ مِنْ رَأسٍ عَلَى عَقِبٍ |
إِنا نَهَجْنَا انقِلابَاً كُنْهُهُ |
لِنُبْدِلَ الظُلمَ بِالإِحْسَانِ |
شِرْعَتِنَا |
وَمَا بِقَتلٍ ولا تَفجِيرَ |
مَنهَجُنا |
وَلا اغْتِيَالَ وَلا تَخْرِيبَ |
نَنشُدُهُ |
أَمَّا الجِهَادُ فَجَيْشُ الفَتْحِ |
يُعْلِنُهُ |
سَيفُ النَّبيِّ بَقَى في غِمدِهِ |
زَمَنَاً |
حَتَّى أَقَامَ بِعَوْنِ اللهِ |
دَوْلَتَهُ |
هذي الطَّرِيقَةُ ظَلَّتْ نَهْجَ دَعْوَتنا |
فَلا نَحِيْدُ وإِنْ هَاجَتْ بِنَا |
وَلا نُهادِنُ فِكْراً جَاءَ |
يَحْرِفُنَا |
وَلا |
نُكَفِّرُ |
فَمَنْهَجُ الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ |
مَنْهَجُنا |
هذِي الخِلافَةُ رَغْمَاً سَوْفَ |
نَنْصُبُهَا |
وَبِالعَقِيْدَةِ يَسْمُو |
اليَوْمَ |
هذَا |
الخَلِيْفَةُ |
ولِلخَلِيْفَةِ |
أَعْوَانٌ |
وَنُخْبَةٌ مِنْ |
إِداريينَ |
وَلِلْوِلاياتِ |
وُلاّةٌ |
إِني أَرَاهَا وَرَغْمَ الحَالِكِ انْبَلَجَتْ |
فَلْيَحسِدُوْنا وَهُمْ في نَارِهِمْ |
هذِي الجَحَافِلُ قَدْ ثَارَتْ |
مُهَلِّلَةً |
سَنَفْتَحُ اليَوْمَ لِلأَجْيَالِ |
مَدْرَسَةً |
وَنَحْمِلُ السَّيْفَ بَالميدان في يدِنَا |
فَلِلطُّغَاةِ رُؤوسٌ |
نُتَبِّرُ |
الكُفْرَ |
غَدَاً سَنُلْقِي بِقَاعِ البَحْرِ سَادَتَهُمْ |
مِنْ اليَهُوْدِ وَمَنْ في فِكْرِهِمْ |
نُعِيْدُ |
عَهْدَ |
هي الخِلافَةُ رُشْداً سَوْفَ |
نُعْلِنُهَا |
نَبْتُ الخِلافَةِ مِن سُقْيَا |
مُحَمَّدِنا |
وَمِنْ |
تَدَبُّرِ |
ليُظْهِرَ اللهُ دِينَاً فَوْقَ |
دِينِهِمُ |
هذيْ العُقَابُ رَفَعْنَاهَا |
بِسَارِيَةٍ |
فَأذِّنِ الفَجْرَ هَا قَدْ أَقْبَلَ السَّحَرُ |
فَذَاكَ إِشْرَاقُهُ وَالشَّمْسُ |
قَصِيْدَتيْ اليَومَ للدَّاعِيْنَ |
تَذْكِرَةٌ |
فَلَسْتُ شَاعِرَ أَوْزَانٍ |
لأَحْبِكَهَا |
مِنْ نَسْلِ صِدِّيقٍ وَحَامِلُ |
دَعْوَةٍ |
وَدَدْتُ لَوْ أَنَّ كُلَّ النَّاسِ تَسْمَعُها |
لِيَكشِفُوا الزَّيفَ دَوْمَاً حَيْثُما مَصَرُوا |
وَيعْلَمُوا كَيْفَ للإِسْلامِ |
عَوْدَتَهُ |
وإِنَّ |
لِلشِّعْرِ |
أُهْدِي القَصِيْدَةَ لِلهَادِي |
مُحَمَّدِنَا |
وَآلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ |
كُلِّهِمُ |
وَلِلإِمَامِ |
تَقِيِّ |
وَإِلى الأَمِيْرِ الذِيْ بِالأَمْسِ |
وَدَّعَنَا |
وَلِلأَمِيْرِ |
عَطَاهُ |
عُذْرَاً أَمِيْرِي إذا جَاوَزْتُ |
مَرْتَبَتِيْ |
لِلوَالِدَينِ وَمَنْ |
لِلشِّعْرِ |
إِلى جَمِيْعِ بَني الإِسْلامِ قَاطِبَةً |
وَمَنْ عَلَى مَنْهَجِ التَّوْحِيْدِ قَدْ بُذِرُوا |
وَأُشْهِدُ اللهَ أَني قَدْ نَصَحْتُ |
لَكُمْ |
مِنِّي السَّلامُ إِلى مَنْ جَاءَ |
وَصْفُهُمُ |
يَا رَبِّ هَيِّئ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدَاً |
فَالمُخْلِصُوْنَ بِهَذا اليَوْمِ قَدْ كَثُرُوا |
صَلَّى الإِلهُ عَلَى الهَادِيْ |
مُحَمَّدِنَا |