يسر قناة الواحة للثقافة والأدب
أن تقدم لكم برنامج
"حصريا على قناة الواحة "
إعداد وتقديم : ناجي الصغير
إخراج : ناجي الصغير
لمتابعة الحلقة الأولى
حصريا على قناة الواحة .... الحلقة الأولى
...والآن ...
فمع الحلقة الثــانية
أعزائي المشاهدين والمشاهدات أيها السادة الحضور ....
نعود إليكم مرة أخرى لنكمل معكم هذا الحوار الشيق مع د . سمير العمري
أستاذي د. سمير العمري يقول ابن خفاجة في روضة غناء ما انفك يذكرها ....
|
و كفى اكتئابا أن تعيث يد البلى |
|
|
في محو تلك الصورة الحسناء |
|
|
فهل هنالك صورة أو شعور لا يزل يقدح في مخيلتك ولا يزال يهز كيانك .....
|
فِـي خَيْـرِِ مُؤْتَمَـرٍ لِلْخَيْـرِ مُنْعَقِـدٍ |
|
|
فِي كُلِّ عَامٍ فَحِزْبُ الكُفْرِ قَـدْ هَابَـا |
|
|
ولماذا موقف الحجيج دون غيرها من المواقف ؟
|
جَاؤُوا بِدَمْعَـةِ أَيَّـامٍ بِهِـمْ عَبَـرَتْ |
|
|
وَالعُمْرُ وَلَّي وَشَعْرُ الرَأْسِ قََْـد شَابَـا |
جَاؤُوْا حَيَارَى وَهَمُّ الـوِزْرِ يَدْفَعُهُـمْ |
|
|
نَحْوَ الغَفُـوْرِ وَقَلْـبٌ بِالهُـدَى ثَابَـا |
يَدْعُونَ فِي رَغَبٍ فَالقَلْبُ فِـي طَمَـعٍ |
|
|
أو يَحْتَمِـي رَهَبَـاً بِالدَّمْـعِ مُنْسَابَـا |
|
|
صدقت أستاذي فقد ذكرهم الله في كتابه و عظمهم فيمن عنده من الملائكة ؟
قال تعالى "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب"
أستاذي .......
|
زِدْنِي فَجِلْـدِي يَقْشَعِـرُّ لِذِكْـرِهِ |
|
|
وَيَلِيْنُ جِلْدِي حِيْنَ تَخْشَـعُ ذَاتِـي |
وَيَزُوْلُ هَمِّي حِيْنَ أُنْصِتُ خَاشِعَـاً |
|
|
وَدُمُوْعُ عَيْنِـي تُغْـرِقُ الوَجَنَـاتِ |
|
|
ويقول أيضا في محكم تنزيله " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين".
شاعر الواحة لماذا لا نرى في شعرك سوى نمنمة الحزن و وشي الألم ؟ ألا تلهو ولو قليلا ؟
|
وَلَو أَنِّي اتَّخَذْتُ الشِّعْـرَ لَهْـوَا |
|
|
ًلَفَاضَ الحَرْفُ وَاشْتَكَتِ البُّحُورُ |
وَمَا شِعْرِي سِوَى خَيْلِي وَسَيْفِي |
|
|
وَسِيْلَـةَ فَـارِسٍ فِيْمَـا يَغِيـرُ |
إِذَا مَا شِئْتُـهُ سَكَـبَ المَعَانِـي |
|
|
رَحِيقَاً مِنْ جَوَارِيـهِ الزُّهُـورُ |
إِذَا الهِمَمُ العِظَامُ بِكَ اسْتَكَانَـتْ |
|
|
تشابَهَتِ المَضَاجِـعُ وَالقُبُـورُ |
|
|
ألا تكتب ! إلا بسبب وغاية ؟
|
أَنْشَأْتُ لِلشِّعْرِ أَسْبَابَـاً يُقَـالُ بِهَـا |
|
|
فَلَسْتُ أَكْتُبُ أَشْعَـارَاً بِـلا سَبَـبِ |
إِنِّي جَعَلْـتُ جِهَـادَ الظُّلْـمَ رَايَتُـهُ |
|
|
وَخَافِقَيْهِ هُدَى رَبِّـي وَعَـزْمُ أَبِـي |
|
|
ولكنك خالفت مذهب الكثير من الشعراء ممن اتخذوا الشعر ألهية وغاية بحد ذاتها ؟
|
وَمَا عَلَى السَّادَةِ الأَحْرَارِ إِنْ خَبُثَـتْ |
|
|
بَعْضُ النُّفُوسِ وَفِيهَـا أَنْتَـنَ الوَخَـمُ |
|
|
ألا تخشى من مصادمة التيار ؟ وقسوته عليك ؟
|
وَمَا يَسْلَمُ الإِنْسَانُ ذُو الجُهْدِ مِـنْ أَذَى |
|
|
وَمَا يُطْفِئُ الشَّمْـسَ الغَمَـامُ إِذَا غَمَّـا |
|
|
أيرضيك الأذى ؟
|
أَنَا لا أَنَامُ عَـنِ الْمَهَانَـةِ وَالأَذَى |
|
|
حَتَّى وَإِنْ كَلَّـتْ يَـدِي وَرِكَابِـي |
|
|
إذا لماذا وقوفك و نصبك ؟
|
لا أَرْتَجِي عِنْـدَ الأَنَـامِ غَنِيمَـةً |
|
|
بَلْ أَرْتَجِي مِنْ رَبِّنَـا الرُّضْوَانَـا |
|
|
لكنهم سيحاولون تهميشك ؟
|
فَأَعْلَى قَصِيدِي فِي الثُّرَيَّا وَفِي السُّهَـى |
|
|
وَأَدْنَــاهُ تِيـجَـانٌ لَـهُـمْ وَقَـلائِـدُ |
وَلَـو أَنَّنِـي شِئْـتُ التَّفَـوُّقَ شَاعِـرَاً |
|
|
لَمَـا فَاقَنِـي فِـي نَيْـلِ ذَلِـكَ جَاهِـدُ |
|
|
وكيف سيصل إن لم تهادنهم ؟
|
سَيَذْكُرُنِـي قَومِـي مَتَـى مُـتُّ سَيِّـدَاً |
|
|
حَصِيْفَاً لَهُ عَـرْشُ الفَصَاحَـةِ سَاجِـدُ |
|
|
ولكن طريقهم الأيسر والأقصر ؟
|
زَادُ الليُوثِ مِنَ المَطَاعِمِ خَيْرُهَـا |
|
|
أَمَّـا الكِـلابُ فَزَادُهُـنَّ فُـتَـاتُ |
كَمْ مِنْ ثِمَـارٍ قَـدْ تَرُوقُـكَ إِنَّمَـا |
|
|
مِـنْ لُبِّهَـا تَتَعَـفَّـنُ الثَّـمَـرَاتُ |
|
|
فماذا إن نجحوا وكللت ؟
|
لَئِنْ رَأَى اللَيْلُ أَنَّ الفَجْـرَ يَخْذُلُنِـي |
|
|
فَلَيْـسَ يَعْلَـمُ إِلا اللهُ كَيْـفَ أَنَــا |
|
|
أستاذي د. سمير العمري يقول متنبي المغرب ابن هانئ الأندلسي
|
نظمت رقيق الشعر فيك و جزله |
|
|
كأني بالمرجان والدر عابث |
|
|
فهل وصلت إلى ما وصل إليه الشاعر في ممدوح ؟
|
مَحَمَّـدَاً نِعْمَـةَ الـهَـادِي وَصَفْـوَتَـهُ |
|
|
وَأَفْضَلَ الخَلْقِ فِي عِلْـمٍ وَفِـي عَمَـلِ |
|
|
لكن الكثير مدحوه صلوات ربي وسلامه عليه ؟
|
إِنْ كَانَـتِ ادَّعَـتِ الأَشْيَـاعُ حُبَّكُـمُ |
|
|
فَإِنَّ حُبِّي يَفُـوقُ الكُـلَّ فِـي الرُّتَـبِ |
|
|
فماذا قلت فيه ؟
|
لَمْ يُشْرِكُوْا فِي أَنَّهُ خَيْـرُ الـوَرَى |
|
|
وَلَدَيْهُـمُ فِـي غَيْـرِهِ شُـرَكَـاءُ |
فَتَجَمَّعَتْ فِيْهِ القُلُوْبُ عَلَى الرِّضَـا |
|
|
وَتَشَيَّعَـتْ فِـي حُبِّـهِ الأَهْـوَاءُ |
يَا سَيِّدِي عَجِزَتْ بِمَدْحِكَ أَحْرُفِـي |
|
|
فَاحْكُمْ بِهَذَا الأَمْـرِ كَيْـفَ تَشَـاءُ |
عُذْرِي وَقَدْ خَذَلَ البَيَانُ مَشَاعِرِي |
|
|
أَنِّ التَـعَـذُّرَ بِالثَّـنَـاءِ ثَـنَـاءُ |
مَنْ ذَا يُطِيْقُ لِمِثْلِ نُوْرِكَ نَظْـرةً |
|
|
أَوْ وَصْفِ مَا لا تَحْمِلُ الأَسْمَـاءُ |
|
|
أستاذي وصلنا اتصال طارئ من محبوبتك فلسطين .....
تفضلي أيتها الحرة الأبية ابنك البار معك ....
|
متى يرق الحظ يا قاسي |
|
|
ويلتقي المنسي والناسي |
متى وهل في حيلة في متى |
|
|
وفي خيالات و أحداس |
هدّ قراري جريها في دمي |
|
|
وهمسها في كرّ أنفاسي |
|
|
(( الأبيات لابراهيم ناجي ))
د.سمير العمري
|
لَوْلا تَعَلُّـلِ مُشْتَـاقٍ لَمَـا خَفَقَـتْ |
|
|
فِي القَلْبِ مِنْ خَفْقَةٍ بِالشَّوْقِ تُرْدِيْنَـا |
إِنِّي أَمُوْتُ بِهَـذَا البَيْـنِ فَاجْتَهِـدِي |
|
|
أَنْ لا أَمُوْتَ بَعِيْدَاً عَـنْ أَرَاضِيْنَـا |
وَاللهِ مَا انْصَرَفَتْ عَنْكُمْ ضَمَائِرُنَـا |
|
|
يَوْمَاً وَلا رَغِبَـتْ عَنْكُـمْ أَمَانِيْنَـا |
مَا كُلُّ مَنْ فَارَقَ الأَحْبَابَ مُفْتَـرِقٌ |
|
|
بَعْضُ الفِرَاقِ يَزِيْدُ الحُـبَّ تَمْكِيْنَـا |
|
|
أستاذي الكريم هل ستكون ابنا بارا بها – فلسطين – مهما تعاورتك الأزمن و صرفتك الأحداث .....
|
هِيَ فِي الفُؤَادِ تَمَكَّنَـتْ فَتَحَكَّمَـتْ |
|
|
صَرْحَاً لَهُ تَأْوِي سِنُـونَ حَيَاتِـي |
|
|
د. سمير العمري ما رأيك في شعراء هذا الزمان ؟
|
وَصَاحِبُ الشِّعْرِ فِي لَهْوٍ وَفِي تَـرَفٍ |
|
|
وَأَصْبَحَ الشِّعْرُ رَجْزَاً قَـالَ أَمْ خَبَبَـا |
|
|
أتعممه على الجميع ؟
|
تَتَشَابَـهُ الكَلِمَـاتُ فِـي أَلْفَاظِهَـا |
|
|
وَتَبَايَـنُ الأَسْـبَـابُ وَالغَـايَـاتُ |
وَتُحَلِّـقُ الأَقْمَـارُ فِـي أَفْلاكِهَـا |
|
|
وَتَفَـاوَتُ الأَقْــدَارُ وَالـقُـدُرَاتُ |
|
|
فما قولك في شعر الحداثة ؟
|
تَعَفُّ نَفْسِي عَـنِ الإِسْفَـافِ تَكْرُمَـةً |
|
|
فَمَـا تَـرُدُّ عَلَـى فُحْـشٍ وَتَحْتَشِـمُ |
|
|
لكنهم قد سيطروا على الكثير من مراكز التأثير فلماذا لا نهادنهم و نداريهم ؟
|
وَكَمْ غنَّيْتُ فِـي أَيْكِـي بِلَحْـنٍ |
|
|
وَغَنَّى السَّرْبُ بِاللَّحْنِ الشَّهِيْـرِ |
وَكَمْ عَانَيْتُ مِـنْ ظُلْـمِ انْتِقَـادٍ |
|
|
عَلَى غَرَضٍ وَمِنْ بَعْضِ الفُتُـوْرِ |
فَمَـا بِعْـتُ الْمَبَـادِئ لِلتَّبَاهِـي |
|
|
وَمَا سُمْـتُ الكَرَامَـةَ بِالظُّهُـوْرِ |
|
|
أستاذي د. سمير العمري رسالة توجهها إلى أمتنا العربية
|
الحَرْبُ سَوْقٌ وَالنُفُـوْسُ تِجَـارَةٌ |
|
|
وَالعَيْشُ يُنْهَكُ وَالخُـدُوْدُ تَصَعَّـرُ |
يَا أُمَّتِـي حَـانَ الوَفَـاءُ فَقَدِّمِـوْا |
|
|
مِنْ قُوِّةٍ تُخْـزِي العَـدُوَّ وَتَزْجُـرُ |
|
|
أعزائي المستمعين ها هو المخرج يشير إلي بانتهاء وقت البرنامج
وفي الختام نود أن نشكر الأستاذ د. سمير العمري على هذا اللقاء الممتع والشيق
أستودعكم الله وإلى حلقة قادمة من حصريا على قناة الواحة