أتى رمضان يسعى
شعر د. جمال مرسي
أتى رمضان بالخيرات يسعى فشقَّ هلالُهُ سِترَ الظــــــــــلامِ وألبسَ فجـــــــــرهُ الدنيا رداءاً من الإحســـــان والنِعَم العِظامِ أتى من بعدِ شوقٍ وانتظــــــارٍ وصبرٍ وارتجاءٍ طولَ عامِ فبدل وحشةَ العمرِ انشـــــراحاً بتسبيح المهيمنِ والقيامِ وصــــومٍ خـالـصٍ للهِ ، يُرجى بهِ غفرانُ أخطاءٍ جِسامِ بهِ تسمو النفـــوسُ على الدنايا بإفشاءِ المحبةِ والسلامِ أتى رمضانُ والأحداث تترى تمر بأمتي مرَّ الغمامِ أتى والدمعُ فوق الخدِّ يجـري وجُرحُ القلبِ في الأعماقِ دامي وكيف لهُ شفـــــــــــــاءٌ والتئامٌ ونيرانُ الأعادي في اضطرامِ تُحــــاكُ لديننا في كـــلِّ يـــومٍ مؤامرةٌ وأخرى بانتظامِ فطوراً من شيوعيٍّ حقـــــــودٍ وطوراً من صهاينةٍ لئامِ بغوْا في الارض وازدادوا فساداً بسفك دماءِ محمودٍ ورامي وزرع الخوفِ فوق شفاه ِهندٍ وترويعِ الحمائمِ والأنامِ وتدنيسٍ لأقصـــــــانا وجرحٍ لإحساس الورى دون احترامِ أتيتَ إذن أيا شهـــــراً كريماً تذكرنا بأمجادِ الكرامِ ببدرٍ والصحـــــابة في رباها يُذيقون العدا من كلِّ جامِ وسيناءَ الحبيبة إذ عــــــبرنا وطهرنا ثراها بالحسامِ لترتفع البيارقُ في ســماها ويعلو بعدها صوت السلامِ تغنيه العصــــــــافيرُ اللواتي شدت بالنصرِ في مصرٍ وشامِ وحاضرة العروبة والبوادي من الأقصى إلى البيت الحرامِ فأهـــــلاً يا عزيزاً غاب عنّا ولا تعجب فشوقي في تنامي لأنك تحمل الغفران بشرى لنا من بعد يأسٍ وانهزامِ وفيك الخيرُ ، والجناتُ تزهو بمن تابوا ورقُّوا بالصيامِ
و كل عام و أنتم جميعا بخير و سعادة